رئيس جامعة الأزهر يشيد بعناية الإمام الأكبر بالطلاب الوافدين من أفريقيا

أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يهتم بالطلاب الوافدين من مختلف دول العالم، مشيرًا إلى أن جامعة الأزهر تعمل جاهدة على إعداد الطلاب الوافدين من قارة أفريقيا؛ ليكونوا سفراء للوسطية والاعتدال والتسامح في بلادهم.

رئيس جامعة الأزهر يشيد بعناية الإمام الأكبر بالطلاب الوافدين من أفريقيا

كتب محمود الاسود

أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يهتم بالطلاب الوافدين من مختلف دول العالم، مشيرًا إلى أن جامعة الأزهر تعمل جاهدة على إعداد الطلاب الوافدين من قارة أفريقيا؛ ليكونوا سفراء للوسطية والاعتدال والتسامح في بلادهم.

ونقل رئيس جامعة الأزهر للحضور جميعًا من سفراء الدول الأفريقية والطلاب الوافدين تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ودعواته الصادقة لأبنائه الطلاب الوافدين بطيب الإقامة والتعليم في مصر وفي الأزهر جامعًا وجامعة كعبة العلم وقبلة العلماء.

وأوضح أن جامعة الأزهر تضم بين جنباتها 93 كلية عربية وشرعية وتطبيقية، إضافة إلى 18 معهدًا.

ونقل رئيس الجامعة للحضور تحيات سبعةَ عَشَرَ ألف عُضْوِّ هيئةِ تدريسٍ بجامعة الأزهر، وأكثرَ من نصف مليون طالبٍ مصريٍّ يَدْرُسُونَ في ثلاث وتسعين كليةً وثمانيةَ عَشَرَ معهدًا ملحقًا بها في جميع محافظات مصر، وتحياتِ أربعينَ ألف طالبٍ وافدٍ يَدْرُسُونَ في جامعة الأزهر ينتمون لنحو مائة وثلاثين دولةً من دول العالم.

كما نقل تحيات الجامع الأزهر الشريف الذي يَسْنِدُ ظَهْرَهُ لنحو ألفٍ وثلاثةٍ وثمانين عامًا مَضَتْ مِن عُمْرِ الزمان، ولو نَطَقَتْ جُدْرانُه لأَسْمَعَتْكَ أصواتَ العلم والعلماء؛ لأسمعتكَ صوتَ العز بن عبد السلام سلطانِ العلماء وبائعِ الأمراء الذي كان مجلس فِقْهِهِ يُوصَفُ بأنه أَبْهَى مَجْلِسِ فقهٍ في الدنيا، ولأسمعتك جدرانُه لو نَطَقَتْ صَوتَ ابنِ خَلِّكان صاحبِ وَفَيَاتِ الأَعْيَانِ، وصوتَ ابنِ خَلدونِ التونسيِّ، وتقيِّ الدين الفاسيِّ المغربيِّ، والزواويِّ المالكيِّ، والزيلعيِّ الحبشيِّ، وزينِ الدينِ العراقيِّ، وابنِ هشامٍ المصري الذي قالوا عنه: إنه أَنْحَى مِن سِيْبَوَيه، ولأسمعتك جدرانُه المَقْرِيزِيَّ في خططه، والحافظَ السخاويَّ، والحافظَ جلالَ الدينِ السُّيُوطِيَّ الذي أَلَّفَ أكثرَ من خَمْسِمائة مؤلَّف، وصوتَ شيخِ الإسلام زكريا الأنصاري، وغيرهم وغيرهم.

وأوضح رئيس الجامعة أنه إذا خَرَجْنَا من هذه الندوة بهذه التوصيةِ المهمةِ؛ وهي: (ضرورةُ إنتاج المعرفة، وحثُّ الباحثين والدارسين على أن ينتجوا المعرفة لا أن يستوردوها ويعيشوا عالة على عقول الآخرين، يتسولون منهم المعرفة)؛ أقول : إذا خَرَجْنَا بهذه التوصية فقد خَرَجْنا بالقَوْلِ الفَصْلِ الذي هو رأسُ الأمرِ وذِرْوَةُ سَنَامِه.

وأكد ضرورة أن تكون عيونُنا مَعْقُودةً في تربية أجيالنا على أن يكونوا أفضلَ منا، قائلًا: إن أحد أعضاء هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف قال: "اذا خَرَّجْنَا جِيلًا أقلَّ من مُستوانا فقد حَكَمْنَا على الزَّمَنِ بالتَّخَلُّفِ، واذا خَرَّجْنَا جِيلًا في مستوانا فقد حَكَمْنَا على الزَّمَنِ بالتوقُّفِ؛ لذلك لا مفر  مِن أنْ نُخَرِّجَ جِيلًا أفضلَ مِن مُستوانا".

وواصل رئيس الجامعة استعراض جهود الأزهرِ الشريفِ جامعًا وجامعةً، مبينًا أنها لم تقتصر على العلوم العربية والشرعية فقط مع أن له فيها الريادةَ التي لا تُنْكَر، بل جمع بينها وبين العلوم العملية من: الطب، والصيدلة، والهندسة، والعلوم، والزراعة، والتجارة، وغيرِها.