كتب مجدى الشعراوى
قام الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية والدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة بجولة تفقدية لعدد من المواقع الثقافية بطنطا، وذلك في إطار العمل على متابعة العمل الثقافي في هذه المواقع.
بدأت الجولة بتفقد المركز الثقافي بطنطا والذي تفقد فيه المحافظ والوزيرة مركز الإبداع ومركز تنمية المواهب، وقاعات تكنولوجيا المعلومات وعدد من الصالات للتدريبات على مختلف الفنون والباليه وقاعات للأنشطة الثقافية والفنية.
ووجهت وزيرة الثقافة بأهمية إعداد برنامج ثقافي متكامل يتم تنفيذه بالمركز الثقافي لمدينة طنطا بشكل دوري، يتضمن عروضًا مسرحية وموسيقية بالتعاون مع البيت الفني للمسرح، بجانب مواصلة إقامة العروض المتنوعة لسينما الشعب بشكل مكثف، وتزويد مكتبة المركز بأهم إصدارات المركز القومي للترجمة وقطاعات الوزارة المعنية بالنشر، كما أكدت على ضرورة الاستعانة بالكوادر المتخصصة الإقامة الورش الفنية والحرفية المتنوعة لرواد المركز.
يضم المركز مسرحًا مُجهزًا بأحدث تقنيات الصوت والإضاءة الحديثة، ويحوي إلى ۳۲۰ مقعدًا في ثلاثة مستويات، كما يضم قاعات لتكنولوجيا المعلومات وصالة لكبار الزوار وغرف للفنانين وصالات للتدريبات وقاعات للأنشطة الثقافية والفنية، كما يضم مركزا لتنمية المواهب في مجالات الفنون المختلفة، ويقدم المركز دورات تدريبية وورش فنية وثقافية في مجال الكتابة الإبداعية وفنون الخط العربي وفنون الإلقاء والتعليق الصوتي، كما يوجد بالمركز الثقافي بطنطا وحدة متحفية تضم مقتنيات أهم أعلام ورموز الفن والمسرح من أبناء المحافظة.
ويعد المركز الثقافي بطنطا واحدا من أهم وأكبر المنشآت الثقافية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة بمحافظة الغربية وهو منارة ثقافية وفنية لأهالي الدلتا بصفة عامة وطنطا بصفه خاصة ويقدم المركز مادة دسمة من الفنون المختلفة للمبدعين وأيضا رعاية المواهب المختلفة.
وتابع المحافظ والوزيرة الجولة بتفقد دار الكتب والمقامة على مساحة 225 مترًا مربعًا، وتشمل أربعة طوابق بالإضافة إلى مخازن للكتب بسطح المبنى، وتحوي 36 ألف كتاب، منها قرابة 10 آلاف مرجع بالاضافة الى قصر ثقافة طنطا، لتفقد هذه الموقع ومتابعة سير العمل، والحالة الإنشائية تمهيدا لتخصيص مكان آخر بديل لقصر الثقافة.
واختتمت الزيارة بتفقد المقر الجديد المقترح ليكون مقرا جديدا لقصر الثقافة.
وأشاد محافظ الغربية خلال الجولة بجهود وزارة الثقافة والنشاط الثقافي والفني المقدم لأبناء المحافظة وسرعة تطوير العديد من المواقع الثقافية التي أصبحت روافد مهمة لبناء الإنسان بالإضافة إلى دعم المكتبات واكتشاف الموهوبين والنابغين.
ومن جانبها رحبت وزيرة الثقافة بتفعيل المزيد من مجالات التعاون البناء مع محافظة الغربية، حيث وجهت بضرورة الإعداد لبرنامج ثقافي وفني متكامل يتضمن مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات يتم تقديمها لأبناء المحافظة في كافة المواقع التابعة، إلى جانب إعداد خطة لاكتشاف الموهوبين والمبدعين من أبناء المحافظة، وتكثيف أنشطة المسرح المتنقل التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة لا سيما بقرى المشروع القومي "حياة كريمة". وأشارت الكيلاني إلى أن الوزارة تستهدف بناء منظومة ثقافية واعدة تقوم مفرداتها على أسس بناء الوعي والإدراك لدى الإنسان المصري، وإكسابه القدرة على تحقيق متطلبات الوطن التنموية، وذلك من خلال الارتقاء بالخدمات الثقافية المقدمة له بكافة المحافظات.