مستقبل فيتورياعلى المحك مع منتخب مصر ...بسبب اخفاق الماضى

لا صوت يعلو خلال الوقت الحالي سوى عن مصير البرتغالي روي فيتوريا، المدير الفني لمنتخب مصر الأول، بعد الإخفاق الأخير، وتوديع كأس الأمم الأفريقية من الدور ثمن النهائي.

مستقبل فيتورياعلى المحك مع منتخب مصر ...بسبب اخفاق الماضى

كتب مجدى الشعراوى

لا صوت يعلو خلال الوقت الحالي سوى عن مصير البرتغالي روي فيتوريا، المدير الفني لمنتخب مصر الأول، بعد الإخفاق الأخير، وتوديع كأس الأمم الأفريقية من الدور ثمن النهائي.

هذا السؤال سيجعلنا نعود بالزمان إلى الوراء حوالي سنة ونصف، عندما توصل مسؤولو اتحاد الكرة، وفي مقدمتهم حازم إمام المشرف على المنتخب، لإتفاق مع روي فيتوريا.

"تعاقدنا مع فيتوريا ليكون مشروع، يقود منتخب مصر لمدة 4 سنوات، حتى كأس العالم 2026، والفوز بكأس الأمم الأفريقية ليس مقياس لحسم مصيره"، هذا ما قاله حازم إمام عبر قناة أون تايم سبورتس 1، بعد الإتفاق مع المدير الفني البرتغالي.

إذن هذا الحديث يفي بالمطلوب، وهو أن رحيل فيتوريا الآن بعد توديع كأس الأمم الأفريقية، هو أمر لم يكن مطروح عند بداية التعاقد، وأن فيتوريا متواجدًا لقيادة الفراعنة حتى كأس العالم المقبل في الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا.

هذا هو السؤال الأهم الآن، بعد مرور سنة و4 أشهر على أول مباراة خاضها فيتوريا مع منتخب مصر، هل ما قدمه بالفعل يُبثت أنه قادرًا على السير بخطى ثابتة لإنجاح المشروع لكأس العالم 2026.

البداية ستكون مع كشف حساب فيتوريا خلال 492 يومًا، يتصدرها بالطبع الإقصاء من كأس الأمم الأفريقية من دور الـ 16، وجاءت أرقامه مع مصر كما يلي:

لعب: 18 مباراة (10 رسمية - 8 ودية).

فاز: 12 مرة (6 رسمية - 6 ودية).

تعادل: 4 مرات (3 رسمية - 1 ودية).

خسر: مرتين ( 1 رسمية بركلات الجزاء - 1 ودية).

سجل: 46 هدفًا واستقبل: 20 هدفًا.

فيتوريا لم يلعب أمام منتخبات التصنيف الأول في أفريقيا سوى مرتين فقط، خسر واحدة أمام تونس (3-1) وتعادل مع الجزائر (1-1).

هذا ما قدمه روي فيتوريا حتى الآن مع منتخب مصر، لا فوز أمام منتخبات التصنيف الأول، ودع أمم أفريقيا بـ 4 تعادلات بعدما سجل 7 أهداف واستقبل مثلهم، دون أن يترك انطباعًا عن تطور أو بصمة فنية في الملعب.

فيتوريا بدأ مسيرته بشكل أنيق وألهم الجميع بأنه المشروع القادر على إيصال مصر إلى كأس العالم، بعدما أخفق وفشل في بلوغ كأس الأمم الأفريقية.

الأمريكي بوب برادلي، الذي تولى تدريب مصر خلال الفترة سبتمبر 2011 - نوفمبر 2013، فشل في التأهل لأمم أفريقيا 2013 وتم تجديد الثقة به من أجل حلم كأس العالم 2014، إلا أنه فشل أمام غانا بنتيجة كارثية (6-1) خارج الديار قضت على آماله حيث فاز إيابًا (2-1) هنا بالقاهرة، ولم تكن النتيجة كافية.

تجربة بوب برادلي، هي معادلة كربونية للمشروع المخطط له مع فيتوريا، مع اختلافات طفيفة، وهي أن الأمريكي لم يتأهل لكأس الأمم من الأساس، بينما البرتغالي قاد مصر للتأهل للبطولة وودع من الدور الإقصائي الأول بسبب الأداء الباهت.

فيتوريا الذي لم ينجح في الفوز أمام منتخبات التصنيف الأول، برادلي سبقه وسار على خطاه، حيث إنه خلال سنتين وشهرين، لعب 5 مرات أمام المنتخبات الأفريقية الكبرى (فاز 2 وخسر 3)، وجاءت كما يلي:

هزم نيجيريا 3-2 وديًا.
هزم الكاميرون 2-1 وديًا.
خسر أمام تونس 1-0 وديًا.
خسر أمام غانا 0-3 وديًا.
خسر أمام كوت ديفوار 2-4 وديًا.

الجدير ذكره في هذه الجزئية، أن الثلاث هزائم أمام تونس وغانا وكوت ديفوار، كانت ضمن الاستعدادات لانطلاق تصفيات كأس العالم، والتي أرسلت إنذارًا أوليًا للمسئولين بما ينتظرنا في المستقبل إذا واجهنا منتخب تصنيف أول.

وفي النهاية، تكبدت مصر السقوط المدوي في مباريات المرحلة الفاصلة المؤهلة إلى كأس العالم 2014، على يد أحدى المنتخبات الأقوى في أفريقيا بهذا التوقيت، غانا.