وكيل الأزهر الشريف... يلقى كلمه فى النسخة الثالثة من ملتقى الأزهر لمكافحة التطرف بعنوان «اسمع وتكلم»
القى وكيل الازهر الدكتور محمد الضوينى بمركز الأزهر للمؤتمرات كلمة فى النسخة الثالثة من ملتقى الأزهر لمكافحة التطرف بعنوان «اسمع وتكلم» وقال إذا كان لكل أمة ثروة تعتز بها، ورصيد تدخره لمستقبلها وقوة تبني عليها مجدها ونهضتها، فإن في مقدمة هذه الثروة الشباب الذي يعد الدعامة الأساسية في المجتمع، والثروة الحية الحقيقية فيه، والأمل المرتجى على الدوام. وإن من مظاهر التحضر والرقي لدى الأمم أن تعنى بالشباب، وأن تهيئ لهم ما يجعلهم رجالا أكفاء أقوياء تقوم الأوطان على سواعدهم.
كتب محمود الاسود
القى وكيل الازهر الدكتور محمد الضوينى بمركز الأزهر للمؤتمرات كلمة فى النسخة الثالثة من ملتقى الأزهر لمكافحة التطرف بعنوان «اسمع وتكلم» وقال إذا كان لكل أمة ثروة تعتز بها، ورصيد تدخره لمستقبلها وقوة تبني عليها مجدها ونهضتها، فإن في مقدمة هذه الثروة الشباب الذي يعد الدعامة الأساسية في المجتمع، والثروة الحية الحقيقية فيه، والأمل المرتجى على الدوام. وإن من مظاهر التحضر والرقي لدى الأمم أن تعنى بالشباب، وأن تهيئ لهم ما يجعلهم رجالا أكفاء أقوياء تقوم الأوطان على سواعدهم.
ونادى وكيل الأزهر الجميع إلى التكاتف أفرادا ومؤسسات، شعوبا وحكومات، أمما ومجتمعات، كي نواجه هذا التيار الجارف الذي يريد أن يفقد أبناؤنا فيه هويتهم وأن يتحللوا من قيم دينهم، وأن يتنكروا لمبادئه وقيمه وأخلاقه، وإن ما يتعرض له الشباب من استهداف خطر يوجب أن تسخر كل الإمكانات لمواجهته والقضاء عليه، لما فيه من نتائج سلبية، وإن واجب الوقت يحتم علينا جميعا أن نستمع للشباب قبل أن نتكلم معهم، فلديهم السؤال وعلينا الإجابة والتوجيه والنصح.
وقال وكيل الأزهر إن عنوان الملتقى ينبه الجميع إلى مهارة حياتية أوشكت أن تفقد من حياة الناس على اختلاف درجاتهم ومستوياتهم، وهي مهارة الكلام والاستماع؛ وعلومنا الأزهرية تخبرنا أن الكلام هو اللفظ المفيد على حد تعبير جمال الدين ابن مالك في قوله: كلامنا لفظ مفيد كاستقم *** واسم وفعل ثم حرف الكلم.
واوضح وكيل الأزهر أن الإسلام عقيدة صافية تنير قلب المؤمن، وشريعة تنبض بما يصلح حال الإنسان في حياته ومعاده، ومنظومة أخلاقية سامية تعطر حياة المجتمع؛ فيفوح منها أريج السلام والطمأنينة، ولقد ظلت الأمة الإسلامية وشعوبها المؤمنة في كل بلد وعصر وجيل متمسكة بإسلامها محافظة على دينها ومقدساتها، معتزة بقيمها وأصالتها عاملة على اجتماع شملها وكلمتها واعية برسالتها مقدرة لمكانتها الحضارية بين الأمم، فلم تنطفئ أنوار الإيمان فيها، بل كانت الأمة الإسلامية تتمتع دائما بعقول مستنيرة تدرك النص وتستوعب الواقع فتربط برباط وثيق بين الأصالة والمعاصرة، فتزداد الأمة إيمانا ويقينا بربها وتمسكا بمبادئ دينها وأخلاقه.