اجبار سكان غزة على التداوي بالأعشاب ... بسبب نفاذ الادوية

نظرا لنفاذ غالبية أصناف الأدوية من الصيدليات، لجأ الفلسطينيون في قطاع غزة إلى بدائل لعلاج بعض أمراضهم، مثل الأعشاب.

اجبار سكان غزة على التداوي بالأعشاب ... بسبب نفاذ الادوية

كتب نهى الشعراوى

 نظرا لنفاذ غالبية أصناف الأدوية من الصيدليات، لجأ الفلسطينيون في قطاع غزة إلى بدائل لعلاج بعض أمراضهم، مثل الأعشاب.

وباتت الأعشاب، أوما يسمى بالطب أو العلاج البديل، رائجة بين السكان الذين يتعذّر على الكثير منهم الحصول على علاج من الصيدليات والمستشفيات، سواء لغلقها وخروجها عن الخدمة بسبب القصف الإسرائيلي أو لتوجيه كثير من الأدوية لعلاج المصابين في الحرب.

ويؤكد الدكتور ناصر حسنين، خبير الأعشاب الهندية ومدير مركز رفح للأعشاب الطبية، أن هناك إقبالا متزايدا في قطاع غزة على التداوي بالطب البديل أو العلاج بالأعشاب، وأصبح هذا الإقبال لافتا أكثر خلال الحرب المستمرة على القطاع.

وقال أنه "وجد حاجة لمركزه أكثر مع استمرار الحرب، ما دفعه لتفعيل التواصل إلكترونيا عبر مجموعات على تطبيق واتساب، للإجابة عن أكبر قدر ممكن من استفسارات المحتاجين للعلاج دون تلقي أي مقابل".

وساعد التواصل الإلكتروني خبير العلاج بالأعشاب الفلسطيني كذلك في زيادة خبرته عبر توسيع دائرة اتصالاته بالمتخصصين في ذات المجال.

وحول ذلك يقول حسنين: "تعاونت مع أطباء يعملون في مجال العلاج بالأعشاب من أهل الخبرة في اليمن والعراق والأردن، الذين تطوعوا مجانا للإجابة عن الاستفسارات المتعلقة ببعض الأمراض والأعراض الأكثر شيوعا بين الفلسطينيين في قطاع غزة".

ويحاول الأطباء البحث عن وصفات من الأعشاب المتوفرة والتي يسهل الحصول عليها، كما يقول حسنين، لافتا إلى أن "أنواعا من الأعشاب باتت غير موجودة في رفح لأنه كان يتم زراعتها في أراضٍ زراعية في وسط القطاع وشرقه، وبات يصعب على المزارعين الوصول إليها الآن لقربها من الحدود وأماكن تواجد آليات الجيش الإسرائيلي الذي يطلق النار على المزارعين باستمرار".