القواسم سيدي سالم هنا القرية بأكملها ودعت "استاذ معوض" - صور

القواسم سيدي سالم هنا القرية بأكملها ودعت "استاذ معوض" - صور
أهالي القرية يودعون استاذ معوض
إسلام عمار
 
سعادة بالغة ارتسمت على وجه المعلم الستيني مدير مدرسة القواسم للتعليم الأساسي التابعة لإدارة سيدي سالم التعليمية في محافظة كفر الشيخ، بعد نوله تكريمًا من القرية بأكملها في ختام حياته العملية ببلوغه سن المعاش من خلال تنظيمهم ممر شرفي، ومسيرة بإحدى سيارات معلمي المدرسة لتجوب كل شوارع القرية لوداعه بعد ان قضى بينهم فترة 7 أعوام مديرًا للمدرسة.
 

مفاجئة 

كان معوض عباس، المعلم الستيني مدير مدرسة القواسم للتعليم الأساسي عندما وطأت قدمه قرين القواسم قادمًا من محل إقامته قرية دمرو التابعة لمركز سيدي سالم بشأن إنهاء الإجراءات الخاصة بنهاية خدمته فوجئ بتلاميذ المدرسة ينظمون ممر شرفي مصطفين على جانبي شوارع القرية بشأن استقباله فيما ساعدهم على ذلك أولياء أمورهم.
 
وبعد وداع المدرسة وعند اقترابه من باب الخخروج عقب انتهاء المواعيد الرسمية للعمل بالمدرسة فوجئ بأحد معلمي المدرسة متواجدًا ضمن عشرات الأهالي والتلاميذ مطالبين إياه باستقلال سيارة المعلم من أجل تنظيم مسيرة صغيرة تطوف جميع أنحاء القرية بغرض تنظيم وداع مشرف يليق بإخلاصه طوال فترة حياته العملية.
 

مسيرة 

استقل المعلم الستيني السيارة وخرج من نافذة سقف السيارة بغرض تفاعله مع الأهالي والتلاميذ وذلك بعدما فوجئ خلال مسيرة السيارة بخروج عدد كبير من أهالي القرية من منازلهم متفاعلين معه في مسيرة الوداع بينما لوح لهم بسلام الوداع طوال سير المسرة.
 
وفي السياق أكد معوض عباس، مدير المدرسة المحال للتقاعد لـ"بوابة كفر الشيخ الإخبارية"، أنه قضى منذ ما يقرب 7 أعوام مديرًا لمدرسة القواسم للتعليم الأساسي التابعة لإدارة سيدي سالم التعليمية عقب تكليفه بالمنصب وذلك بعد اختياره من لجنة الموارد البشرية بمديرية التربية والتعليم في كفر الشيخ عام 2016 لشغل وظيفة مدير المدرسة.

صداقات واحترام 

ولفت مدير المدرسة المحال للمعاش معوض عباس إنه استطاع خلال تلك الأعوام ان يكون قريبًا من جميع أهالي القرية بعدما نشأ بينه وبينهم صداقات وعلاقات قوية من خلال التعامل، ومبادلته الاحترام الدائم مع أولياء الأمور.

 
وقال إن ما حدث من تلاميذ، وطلاب، وأهالي، واولياء الأمور أبناء قرية القواسم بتنظيمهم ممر شرفي، ومسيرة بسيارة معلم المدرسة لتجوب أنحاء القرية في وداعه يعد أفضل تكريم تلقاه في ختام حياته العملية كمعلم بالتربية والتعليم، ولم يتخيل يومًا إنهاء حياته العملية بتلك الطريقة والتي سوف يسجلها التاريخ ويفتخر بها أبنائه مدى حياتهم.