هكذا أحالت الحرب الخرطوم إلى "مدينة أشباح"

لليوم الخامس على التوالي، تعيش العاصمة السودانية تحت هدير المدافع وأزيز الرصاص، في مواجهات دامية بين قوات الجيش والدعم السريع أحالت نهارها إلى ليل، وأجبر آلاف الأسر على النزوح إلى الأقاليم، هربا من نيران الحرب، وسط تضارب كبير في البيانات بين الجانبين، حول السيطرة على المواقع الحيوية.

هكذا أحالت الحرب الخرطوم إلى "مدينة أشباح"

لليوم الخامس على التوالي، تعيش العاصمة السودانية تحت هدير المدافع وأزيز الرصاص، في مواجهات دامية بين قوات الجيش والدعم السريع أحالت نهارها إلى ليل، وأجبر آلاف الأسر على النزوح إلى الأقاليم، هربا من نيران الحرب، وسط تضارب كبير في البيانات بين الجانبين، حول السيطرة على المواقع الحيوية.

نزوح وخوف من المجهول

أفاد شهود عيان ببدء نزوح جماعي من الخرطوم صوب الريف السوداني، بعد أحالت الحرب حياة سكان العاصمة السودانية إلى جحيم، وسط نقص المياه والأغذية وانقطاع التيار الكهربائي، إلى جانب خروج أكثر من نصف المستشفيات عن الخدمة.

تقول أمينة وهي من سكان أحد الأحياء القريبة من المطار إنها قررت الرحيل مع أطفالها إلى منطقة الجزيرة في وسط البلاد بعد أن استأجرت سيارة بثلاثة اضعاف قيمة الأجرة المعتادة.

تزايد المخاوف أكثر في ظل الخروج المتتالي للمستشفيات عن الخدمة بسبب ما تتعرض له من هجمات مسلحة. وقالت نقابة أطباء السودان في بيان ان 39 من أصل 59 ستشفى أساسية في البلاد توقفت عن الخدمة.

 السبت الأسود

منذ صباح السبت الماضي، يجري قتال كثيف لأول مرة منذ عقود في أنحاء العاصمة السودانية التي يقطنها نحو 6 ملايين نسمة، بينما يسكن ملايين آخرون في مدينتي أم درمان وبحري على الجانب الآخر من النيلين الأبيض والأزرق.

وقوض القتال أحدث خطة مدعومة دوليا للانتقال إلى حكم ديمقراطي يقوده المدنيون بعد مرور أربعة أعوام على الإطاحة بعمر البشير.

كتب بسمه عبد الله