رد إسرائيل على هجوم حماس.. استطلاع يكشف انقساما داخل أميركا
أصبح الأميركيون أكثر ميلا لوصف إسرائيل بالحليف الذي يشارك الولايات المتحدة المصالح والقيم منذ بدء الحرب مع حماس، لكنهم منقسمون بشأن تمادي إسرائيل في ردها على هجوم حماس الشهر الماضي، وذلك وفقا لاستطلاع جديد للرأي أجرته "أسوشيتدبرس" و"مركز نورك" لأبحاث الشؤون العامة.
كتب محمد الجبالى
أصبح الأميركيون أكثر ميلا لوصف إسرائيل بالحليف الذي يشارك الولايات المتحدة المصالح والقيم منذ بدء الحرب مع حماس، لكنهم منقسمون بشأن تمادي إسرائيل في ردها على هجوم حماس الشهر الماضي، وذلك وفقا لاستطلاع جديد للرأي أجرته "أسوشيتدبرس" و"مركز نورك" لأبحاث الشؤون العامة.
ويكشف الاستطلاع، الذي أجري في الفترة من 2 إلى 6 نوفمبر أيضا عن شكوك بين الديمقراطيين تجاه إسرائيل، الأمر الذي قد يمثل تحديا للرئيس جو بايدن خلال محاولته فرض توازن بين توفير الدعم للدفاع عن البلاد والأولويات المتغيرة لحزبه.
والنتيجة هي صورة مشوشة إلى حد ما لا تقدم سوى القليل من الخيارات للبيت الأبيض الذي يتابع الرأي العام مع اقتراب موسم الانتخابات.
وقالت كارولين رييس، وهي ديمقراطية تبلغ من العمر 36 عاما في نيويورك "الأمر معقد للغاية. ولن أتظاهر أنني أتفهم الطبيعة المعقدة للعلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل".
خلال استطلاع للرأي أجري في أغسطس، وصف 32 بالمئة فقط من الأمبركيين إسرائيل بأنها حليف يشارك الولايات المتحدة المصالح والقيم ذاتها.
لكن هذه النسبة ارتفعت إلى 44 بالمئة في الاستطلاع الأخير، الذي أجري بعد هجمات 7 أكتوبر التي نفذتها حماس والتي أسفرت عن مقتل 1400 إسرائيلي.
لكن 36 بالمئة فقط، قالوا إنه من المهم للغاية تقديم المساعدة للجيش الإسرائيلي لمحاربة حماس.
وقال 40 بالمئة من الأميركيين إن الرد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة مبالغ فيه وغير متكافئ.
وقالت وزارة الصحة في غزة، إن أكثر من 10 آلاف فلسطيني لقوا حتفهم جراء أسابيع من القصف الإسرائيلي والغزو البري الأخير.
تتذكر رييس أنها سمعت عدد القتلى في الأخبار وقالت "إنه مرتفع جدا، اعتقدت أن هذا لا يمكن أن يكون صحيحا".
وهذا الشعور أكثر شيوعا بين الديمقراطيين، حيث يرى 58 بالمائة منهم أن الهجوم المضاد الإسرائيلي مبالغ فيه.
وبشكل عام، يرى 38 بالمئة من الأميركيين إن رد فعل إسرائيل كان صحيحا، فيما قال 18 بالمئة فقط إنه لم يكن مبالغا فيه.