مرصد الأزهر... تنظيم داعش يتكيف بسرعة مع الهزائم التي تعرض لها

قال مرصد الازهر أن تنظيم داعش الإرهابي من التنظيمات التي تقر بهزائمها بالتوازي مع السعي إلى التكيف معها. ومن المؤكد أن النهج  اللا مركزي يسهم بقوة في هذا الأمرويسهل عملية تطوره وسهولة تحركه وتفاعله مع الهزيمة. وهذا ما كشفت عنه الولايات المتحدة في خلال مؤتمر دولي عقد في "واشنطن" عام 2018 من أن تنظيم داعش يتطوّر ويتكيّف مع الهزائم التي مُني بها في كل من العراق وسوريا، محذرة من أن تبنيه إستراتيجية اللا مركزية يجعله أكثر انتشارًا وخطورة.

مرصد الأزهر... تنظيم داعش يتكيف بسرعة مع الهزائم التي تعرض لها

كتب محمود الاسود

قال مرصد الازهر أن تنظيم داعش الإرهابي من التنظيمات التي تقر بهزائمها بالتوازي مع السعي إلى التكيف معها. ومن المؤكد أن النهج 
اللا مركزي يسهم بقوة في هذا الأمرويسهل عملية تطوره وسهولة تحركه وتفاعله مع الهزيمة. وهذا ما كشفت عنه الولايات المتحدة في خلال مؤتمر دولي عقد في "واشنطن" عام 2018 من أن تنظيم داعش يتطوّر ويتكيّف مع الهزائم التي مُني بها في كل من العراق وسوريا، محذرة من أن تبنيه إستراتيجية اللا مركزية يجعله أكثر انتشارًا وخطورة.

وأكد المرصد أن من الاستراتيجيات التي يتبعها التنظيم هي إستراتيجية التوسع: ذلك لأن تنظيم داعش ليس صاحب بن على الدوام، فتأتي فيه الأوامر عبر تسلسل قيادي من الأعلى إلى الأدنى، أي إذا سقط قائد من السلسلة تتوقف الأمور؛ بل يوجد في التنظيم وحدات قتالية خاصة منحها قادة التنظيم استقلالية في اتخاذ قرارات تكتيكية دون الرجوع إلى القادة. وهذا من قبيل اللا مركزية والمرونة التكتيكية؛ وسببها الرئيس هو عدم وجود بنية تسلسلية للتنظيم، وهو ما ساعد التنظيم كثيرًا في انتصاراته العسكرية قبل تكوين التحالف الدولي.

وكما اعتمد التنظيم على استراتيجية تسهيل عمل الخلايا النائمة حيث  نقلت اعترافات بعض المتطرِّفين من المحكوم عليهم آلية عمل الخلايا النائمة وكيفية تمويلها، فحسب تقرير مصور لقناة الحدث التلفزيونية، قال أحد المسجونين (وقد كان مسئولًا عن أحد خلايا داعش النائمة): إن عدد هذه الخلايا كبيرٌ للغاية، سواء داخل الأراضي التي كان يسيطرُ عليها التنظيم أو خارجها.

وتابع المرصد أن من أهم تداعيات تبني تنظيم داعش إستراتيجية اللا مركزية  هو البقاء والتمديد حيث أن الضربات التي تلقاها التنظيم لم تقض عليه قضاءً مُبرَمًا، بل استطاع التنظيم البقاء وإعادة تنظيم صفوفه، وشن هجمات إرهابية في بعض الدول بسبب اللا مركزية في نظام الإدارة.


وفى الختام قال مرصد الازهر ان اعتماد داعش على إستراتيجية اللا مركزية مكنه من التكيف بسرعة مع الهزائم التي تعرض لها، وهذا يمثل أحد أوجه قوته مقارنة بالتنظيمات الإرهابية الأخرى. لذا لا يجب استبعاد خطورة داعش في أي وقت، كما ينبغي في الوقت ذاته مكافحته عسكريًّا وفكريًّا، وعدم الاستهانة بالمكافحة الفكرية، ووضع خطط ومناهج لها، مع تتبّع العائدين من ميادينه السابقة تحسّبًا لتحولهم إلى ذئاب منفردة.