نفحات العشر الأواخر من شهر رمضان.. احذر أن تفوتك

مع اقتراب العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، ويكثر البحث عن فضائل العشر الأواخر، وتحري ليلة القدر، وفضل الاعتكاف ومدته، إلا أن في هذه الأيام نفحة عظيمة جداً ينبغي ألا يخسرها المسلم بتكاسله.

نفحات العشر الأواخر من شهر رمضان.. احذر أن تفوتك

يقول الشيخ بلال خضر، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه إذا تم تحديد ليلة القدر لنام الناس طوال الشهر واجتهدت في هذه الليلة فقط، حيث إن هذه الليلة تحفنا فيها الملائكة وهي ليلة سلام، فيها صفاء وكمية من منع الشر والنزاع.

وأضاف خضر، خلال لقائه على قناة مصر الأولى، اليوم الأحد، أن هذه الليلة فيها راحة نفسية، من يجتهد فيها في الصلاة والصيام والطعام وقراءة القرآن يشعر بهذه الراحة، مؤكدًا أن كل ليلة أدى فيها الإنسان ما عليه واجتهد، فإن هذه الليلة تكون ذات قدر عند الله سبحانه وتعالى.

ولفت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إلى أن شهر رمضان نفحة من النفحات التي منّ بها الله على الناس، لأن أغلب الناس مقصرون في أغلب أحوالهم، وبالتالي فإن شهر رمضان يتضاعف فيها الثواب ويزيد فيها الخير.

وأوضح عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن موسم شهر رمضان من أهم النفحات، مشيرًا إلى أن نفحة رمضان مهمة جدا ومن خسرها فقد خسر خيرا كثيرا، ومن ربح فيها واعتبر أن رمضان فرصة ربما لن تتكرر مرة أخرى فقدة فاز فوزا عظيما.

وتابع: "إذا كنا نتحدث عن العشر الأواخر، فإن ختام الأعمال دوما في حاجة إلى زيادة العمل لا أن نقلله، فنحن نقول اللهم أحسن ختامنا، والعشر الأواخر من رمضان هي أهم ليالي السنة، لأن فيها ليلة القدر".

ذكرت دار الإفتاء في منشور لها، أنه ينبغي إحياء الليالي العشر الأواخر من رمضان بصنوف العبادات، وصلة الأرحام، وحُسن الْجِوار، والتوسعة على الأهل والأقارب، وكثرة الذكر، والاعتكاف، والتهجد، والدعاء والتضرع إلى الرؤوف الرحيم سبحانه.

كما نصحت دار الإفتاء كل مسلم بالمداومة على الذكر، وأن يجعل لسانه رطبًا من ذكر الله طوال اليوم، ويجعل قلبه عامرا بحب الله، وينبغي للصائم أن يتشاغل طول نهاره بالذِّكر؛ فعن الزُّهري قال: «تسبيحة في رمضان خيرٌ من ألف تسبيحة في غيره».

وأكدت دار الإفتاء، أن العشر الأواخر من رمضان هي أيام وليالٍ مباركة لها خصائص كثيرة، وتُعد نفحة ربانية ونقطة انطلاق يجب علينا أن ننتهزها، ونعمل العمل الصالح ظاهرًا وباطنًا لعبادة الله وعمارة الأرض وتزكية النفس في هذه الأيام.

وأضافت أن العبادة في العشر الأواخر من رمضان أحب إلى الله من غيرها؛ فالله يختصها بالعناية والاهتمام، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتحيَّنها وينتظرها ليتقرَّب فيها إلى الله أكثر ويكثر فيها الذكر والطاعة والعبادة.

وحذرت دار الإفتاء، في هذا الشهر أن يبتعد المسلم قدر استطاعته عن مجالس اللهو والغفلة، وتجنَّب ما يعطِّله عن العبادة، وإن رأى من أحد ما يصدّه عن ذكر الله وطاعته، فيذكِّر نفسَه وإياه قائلًا كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إني صائم".

كتب بسمه عبد الله