إسرائيل تتعهد بعدم فرض أي قيود على المساعدات الإنسانية لغزة

ردا على الضغوط الدولية المتزايدة والتحذيرات من حدوث أزمة إنسانية وشيكة في غزة، تعهدت إسرائيل يوم الجمعة بعدم وجود "أي قيود" على المساعدات التي طلبتها الأمم المتحدة للأراضي الفلسطينية التي مزقتها الحرب.

إسرائيل تتعهد بعدم فرض أي قيود على المساعدات الإنسانية لغزة

كتب محمد الجبالى

ردا على الضغوط الدولية المتزايدة والتحذيرات من حدوث أزمة إنسانية وشيكة في غزة، تعهدت إسرائيل يوم الجمعة بعدم وجود "أي قيود" على المساعدات التي طلبتها الأمم المتحدة للأراضي الفلسطينية التي مزقتها الحرب. 

يأتي هذا الالتزام وسط مخاوف من أن تؤدي سيطرة إسرائيل الصارمة على غزة إلى المجاعة والمرض.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، أن مجلس الوزراء الحربي في البلاد وافق على السماح لشاحنتين محملتين بالوقود بدخول غزة يوميًا. لكنه وصف هذه الكمية بأنها "ضئيلة للغاية"، محدداً استخدامها في أنظمة الاتصالات وخدمات المياه والصرف الصحي.

في مؤتمر صحفي لاحق، بدا أن إسرائيل قامت بتعديل موقفها، حيث أكد مسؤول بوزارة الدفاع، العقيد إيلاد جورين من إدارة تنسيق الأنشطة الحكومية في المناطق، أن "كل قائمة نحصل عليها من الأمم المتحدة سيتم تسليمها". 

رغم أنه لم يذكر الوقود أو زيادة الشحنات اليومية صراحة، فقد تحدث العقيد جورين عن خطط أوسع لتعزيز المساعدات، بما في ذلك إنشاء مستشفيات ميدانية لعلاج الجرحى من سكان غزة.

وأضاف: سنعمل على زيادة قدرة القوافل والشاحنات الإنسانية طالما أن هناك حاجة لذلك. سيتم تسليم كل قائمة نحصل عليها من الأمم المتحدة. وسوف نتحقق منها وسوف تدخل غزة، لذا فإن الأمر متروك للأمم المتحدة لتقديمها.

صرح العقيد جورين قائلاً: "لدينا تلك القوائم. وإذا كانت هناك حاجة إلى 400 شاحنة، فسيكون هناك 400 شاحنة غدًا. نحن لا نقيد هذه المسألة. ليس هناك أي قيود".

أشارت رويترز إلى أنه بينما التزمت إسرائيل في السابق بالسماح بالمساعدات، يبدو أن تصريحات الكولونيل جورين تشير إلى تحول في اللهجة، خاصة بعد أن أصدرت وكالات الأمم المتحدة تحذيرات بشأن التدهور السريع للأوضاع الإنسانية لسكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.