متظاهرون فى لندن مؤيدون لـ فلسطين يغلقون جسر وستمنستر ويشتبكون مع الشرطة

شهدت لندن مشاهد من التوتر والاضطراب، السبت، عندما حاصر متظاهرون مؤيدون لفلسطين جسر وستمنستر خلال مسيرة، مما أدى إلى اشتباكات مع شرطة العاصمة. يسلط هذا الخبر، الذي نقله تليجراف، الضوء على الأحداث التي وقعت خلال مظاهرة فلسطين الحرة الأخيرة في العاصمة البريطانية.

متظاهرون  فى لندن مؤيدون لـ فلسطين يغلقون جسر وستمنستر ويشتبكون مع الشرطة

كتب نهى الشعراوى

شهدت لندن مشاهد من التوتر والاضطراب، السبت، عندما حاصر متظاهرون مؤيدون لفلسطين جسر وستمنستر خلال مسيرة، مما أدى إلى اشتباكات مع شرطة العاصمة. يسلط هذا الخبر، الذي نقله تليجراف، الضوء على الأحداث التي وقعت خلال مظاهرة فلسطين الحرة الأخيرة في العاصمة البريطانية.

لمدة ساعتين تقريبًا، نفذ المتظاهرون "موتًا جماعيًا"، مما أدى إلى إيقاف حركة المرور فعليًا على جسر وستمنستر المجاور لقصر وستمنستر. واجتذبت المظاهرة، التي بدأت عند الظهر، مئات المشاركين الذين تجمعوا عند نافورة في حديقة سانت جيمس.

تصاعد الوضع عندما اندلعت مشاجرات بين المتظاهرين والضباط، خاصة عندما بدا أن الشرطة تتقدم نحو زعيمة الاحتجاج - طبيبة تابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية - بعد أن ألقت خطابًا باستخدام مكبر الصوت.

لوح المتظاهرون في مكان بارز بالأعلام الفلسطينية وحملوا لافتات مصنوعة يدويا تدين الإجراءات الإسرائيلية في غزة. وكتب على بعض اللافتات شعارات "لا أصوات لمؤيدي الإبادة الجماعية"، مما يعكس المشاعر القوية للمتظاهرين.

واجهت المسيرة، التي تقدمت عبر ساحة البرلمان وعلى جسر وستمنستر، تدخل الشرطة حيث تم فرض طوق لمنع المزيد من الحركة. شارك ما يقرب من 200 متظاهر مؤيد للفلسطينيين في "موت" رمزي، مما أدى إلى توقف حركة المرور عبر نهر التايمز. ووجد السائحون في المنطقة المجاورة أنفسهم محاصرين وسط الاضطراب، مع مخاوف من احتوائهم من قبل الشرطة.

والجدير بالذكر أن بعض المتظاهرين ارتدوا أقنعة وجه تشبه كبار السياسيين، بما في ذلك ريشي سوناك، رئيس وزراء المملكة المتحدة، وجو بايدن، الرئيس الأمريكي. وتم رفع الأيدي المطلية باللون الأحمر في لفتة رمزية، مما أضاف عنصرًا بصريًا إلى المظاهرة.

استجابت شرطة العاصمة للموقف بحضور واضح، ونشرت شاحنات صغيرة وضباطًا يمتطون الخيول لمراقبة الاحتجاج. وتبادل المتظاهرون بدورهم كلمات ساخنة مع الشرطة، معربين عن استيائهم. وسمعت هتافات "عار عليك" والتشكيك في ولاء الضباط.

أدى الارتباك بين السياح إلى توضيح الضباط أنه لا توجد منطقة احتواء، وأن الجميع أحرار في المغادرة. 

وفقدت المظاهرة زخمها تدريجياً، مع استمرار تواجد الضباط على الجسر حتى تم إخلاء المنطقة حوالي الساعة الرابعة مساءً.

وذكر المنظمون، تحت راية ائتلاف فلسطين الحرة، أن الاحتجاج يهدف إلى نقل رسالة إلى حكومة المملكة المتحدة فيما يتعلق بالأهمية السياسية لفلسطين والحاجة الملحة لوقف إطلاق النار. 

وأصدرت شرطة العاصمة، التي توقعت الاحتجاج، بيانات تحث على الحد الأدنى من الاضطراب وضمان الرد القوي على أي جرائم. وكان ائتلاف فلسطين الحرة، الذي يضم منظمات شعبية، قد دعا إلى فرض الحصار مع استئناف عمل البرلمان، مما يشير إلى أولوية سياسية لفلسطين ويؤكد على أن العمل كالمعتاد لا يمكن أن يستمر.