كتب . داليا طارق
نفي مدير التصوير السينمائي محمود عبد السميع اعتزاله الفن رغم ان آخر عمل له كان منذ نحو ١٣ عاما، موضحا أنه تعرض عليه أعمال لا تناسب تاريخه الفني، وأيضا لا يتلقى عروضا من مخرجين كبار يتحمس للعمل معهم.
وأشار محمود عبد السميع خلال ندوة تكريمه بمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة إلى أنه طوال مشواره الفني يحرص على تقديم أعمال مهمة ويفخر بها، باستثناء فيلمين لا يرضى عنهما وهما "لولاكي" و"الطعنة"، قائلا إن المتطلبات المادية وقتها اجبرته على العمل بهما، مؤكدا أنه يرفض العديد من الأعمال لأنها لا تناسبه.
أما حول ابنه مدير التصوير إسلام عبد السميع قال إنه كان طالبا في كلية الهندسة، وفاجئه بعد عامه الأول بالجامعة بأنه يريد الالتحاق بمعهد السينما، وأنه يتمتع بحس فني قوي، مشيرا إلى أنه كان له توجهها وحيدا له في التصوير السينمائي مفاداه أن بكيفية يختار ما يريد تصويره أولا، وأن التكنولوجيا التي يعمل بها ابنه مختلفة، واستخدمها بشكل موضوعي في أعماله.
أقيمت ندوة تكريم مدير التصوير السينمائي محمود عبد السميع صباح اليوم الأربعاء في أولى فعاليات الدورة ال ٢٤ لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة.، وأدارتها الناقدة ماجدة موريس.
وخلال الندوة قال الناقد أسامة عبد الفتاح إن محمود عبد السميع له انجاز كبير في مجال التصوير السينمائي وأيضا في الثقافة السينمائية بجهوده في الحفاظ على التراث السينمائي.
وحول تأليف كتاب عن محمود عبد السميع يسرد فيه مشواره الفني، قال آسامة عبد الفتاح إنه كان مسؤولية كبيرة له، مشيرا إلى أنه وجد صعوبة كبيرة في الحصول على معلومات يسبب أنه لا يوجد أرشيف او قاعدة بيانات للفنانين المصريين.
ومن جانبه وجه محمود عبد السميع الشكر لكن من ساهم في تكريمه، موضحا أنه كان يفضل أن يكتب على نترات الأفلام وصف (تصوير) بدلا من مدير تصوير. أما عن أسلوبه في التصوير أشار إلى أن رؤيته تتخلص في الإجابة على سؤالين ماذا يصور؟ ولماذا؟